تعبق في المكان روائح نتنة داهمت فجأة اسوار الحدائق وحرمت الشرفات واطلالات النوافذ
تسللت الى الهواء استقرت في الخلجات توغلت في النبض في الانة في رفة عين
روائح مريبة تجول طليقة تقتحم الهياكل والحصون تهشم الرموز
رهبة تتهاوى وحشة تغفر فاها تبتلع بقايا خطى تشق حنينها وتمشي هاربة الى حيث ابقت في الظل
مرأتها تجرحت ملامحها فرت مقلتها وثغرها الباسم تجرح بالشوق
عبثا ترد عنها صلف اللحظة عالم بكل جنونه يطبق مقهقها يواري في عمق التصدع
براءة الوجوه ووداعة نظرة كانت في الفجر غافية لم يصطدها رذاذ العبق المريب ؟؟